منتدى أسود الونشريس
حللت أهلا و نزلت سهلا، إذا كنت زائرا لمقامنا فيشرفنا أن تنضم إلينا بالتسجيل في منتديات أسود الونشريس أما إذا رغبت بتصفح المنتدى فاختر القسم الذي تريد مع تمنياتنا لك بقضاء وقت طيب

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى أسود الونشريس
حللت أهلا و نزلت سهلا، إذا كنت زائرا لمقامنا فيشرفنا أن تنضم إلينا بالتسجيل في منتديات أسود الونشريس أما إذا رغبت بتصفح المنتدى فاختر القسم الذي تريد مع تمنياتنا لك بقضاء وقت طيب
منتدى أسود الونشريس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

بحث حول الغزو الثقافي علوم اسلامية

اذهب الى الأسفل

بحث حول الغزو الثقافي علوم اسلامية Empty بحث حول الغزو الثقافي علوم اسلامية

مُساهمة  moimeme السبت مارس 14, 2015 7:31 pm


مقدمة:
من المعلوم أن صراع الإسلام مع أعدائه دائم ومستمر وسيظل ما بقي من نزاع بين الحق والباطل والخير والشر، ولهذا يظل أعداء الدين قديما وحديثا يحاولون بوسائلهم المتعددة أن يطفئوا نوره، لكن الله أبى إلا أن يتم نوره رغم شراسة أعدائه وكيد الكائدين له، وعلى مدى هذا الصراع المستمر عبر العصور المتتالية لم يستطع أولائك الأعداء انتزاعه من قلوب أتباعه أو طمس شيء من معالمه عن طريق الغزو العسكري أو السياسي أو الاقتصادي وليس أدل على ذلك من أن دولة إسلامية ظلت تحت حكم غير إسلامي وقتا طويلا محافظة على إسلامها محتملة الحرمان من أبسط ملاذ الحياة وراضية بما ينالها من إهانة واحتقار كل ذلك من أجل الرابطة التي تربط المسلم بربه، وحينما وجد أعداء هذا الدين أن الغزو العسكري وغيره لم يأت بالنتائج التي كانوا يتوقعونها وأهما إخراج المسلمين عن إسلامهم لجأوا إلى طريقة جديدة وهي غزو الأفكار عن طريق الثقافة والتعليم.
تعريف الغزو:مصدر لفعل غزا يغزو غزوا، وذلك أن العدو سار إلى قتال وانتهاك وسلب، واصل الغزو كما جاء في قاموس المحيط: الإرادة والطلب والقصد.
تعريف الثقافة:إن كلمة الثقافة لم ترد إطلاقا لا في القرآن ولا في السنة النبوية الشريفة كما أنها لم ترد في نصوص العرب وأشعارهم ولا حتى في الجاهلية، ولقد وصفها المعجم الوسيط بأنها كلمة محدثة في اللغة العربية مما يدل دلالة قاطعة على أنه لم يكن لها عند العرب والمسلمين ذلك الوزن اليوم.
أهداف الغزو الثقافي:يقصد بالغزو الثقافي كل الوسائل الغير عسكرية التي اتخذها الغزو الصليبي لإزالة مظاهر الحياة الإسلامية وصرف المسلمين عن التمسك بالإسلام وما يتعلق بالعقيدة وما يتصل بها من أفكار وتقاليد وأنماط وسلوك، وسلاح هذا الغزو هو الكلمة والرأي والفكرة والشبهات والنظريات إلى جانب براعة العرض وشدة الجدل وغير ذلك مما يقوم مقام السيف والمدفع والصارخ في أيدي الجنود المحاربين.
أبرز أنواع الغزو الثقافي:
1. تشويه الثقافة الإسلامية والتراث العربي الإسلامي
2. إفساد الخصائص المعنوية في البلاد العربية والإسلامية.
3. خلق تخاذل روحي وشعور بالنقص بين المسلمين.
4. توسيع شَقَةِ الخلاف بين الطوائف والمذاهب وإثارة النزاع بينها.
5. إخضاع العالم العربي والإسلامي للاستعمار الغربي.
6. إعداد شخصيات تستسلم ولا تقاوم النفوذ الأجنبي.
7. تشكيك المسلمين في دينهم ونبيهم وقرآنهم وشريعتهم وفقههم واعتباره فقها مستمدا من الفقه الروماني واعتبار الإسلام مستمد من مصادر يهودية ونصرانية.
8. النيل من اللغة العربية واستبعاد قدرتها على مسايرة ركب التطور وبذل الجهد لدراسة اللهجات لتحل محل اللغة العربية الفصحى.



9. انتزاع مقومات الفكر الإسلامي وإضعاف ثقة المسلمين بتراثهم ببث روح الشك فيه وإثارة الشبهات حوله والاعتماد على الأحاديث الضعيفة والموضوعة لتأييد نظرياتهم كوسيلة لفرض الثقافة الغربية وصهرها في الثقافة الإسلامية.
10. محاولتهم إضعاف روح الإخاء والوحدة بين المسلمين وإسقاط النفوذ الإسلامي.
11. قام المستشرقون بالتجسس على البلاد والتعرف على أحوالها ودراسة علومهم وآدابهم ليعرفوا كيف يسوسوها ويحكمونها.
12. التقليل من قيمة الفقه وأنه لا يصلح لكل زمان ومكان واعتباره مستمدا من القانون الروماني.
13. تنصير المسلمين وإرسال البعثات التبشيرية وخاصة إلى البلاد الفقيرة.
14. تشويه سمعة الدين الإسلامي في الغرب بعد الفشل في القضاء عليه حتى لا ينتشر في بلادهم.
وسائل الغزو الثقافي: لقد كان للإسلام في الماضي جولات مع أهل الباطل والضلال وأصحاب الأهواء في الأرض، حيث قامت معارك ضارية متعددة على مَرِّ التاريخ بين المسلمين وأعداء الإسلام، ويخطئ من يظن أن الحرب بين الإسلام وأعدائه قد وضعت أوزارها، ويكون قد أمعن في الخطأ من يتصور أن أعداء الإسلام قد سكتوا عنه بعد أن تحالفوا ضد أهله فغلبوهم، وجعلوا منهم أُمَمًا بعد أن كانوا أمة، وفِرَقًا بعد أن كانوا وحدة، إنما الحق أن أعداء الإسلام يدبرون لحربه كل يوم وسيلة، ويحشدون للوقوف في وجهه كل يوم قوة، وليس خطر الكلمة والفكر بأقل من خطر الجندي المسلح في المعركة التي يشنها أعداء الإسلام على الإسلام وأهله.
فالغزو الثقافي من معطيات العصر الحديث الذي بُلِيَ بأنواع عديدة من الغزو إذ يدخل في مفهومها العديد من الأساليب الظاهرة حينا والمقنعة في كثير من الأحيان، استعان أصحاب الحرب الفكرية بوسائل عدة لإنجاح مهمتهم وتحقيق مآربهم، فأسسوا تيارات ومذاهب فكرية عقدية باطلة ظهرت في بلاد المسلمين وقامت بدور بارز في ترسيخ غزو الثقافة الغربية للأمة الإسلامية.
أثر الغزو الثقافي:
1. ضعف عقيدة الولاء والبراء:كثير من أفراد الأسرة المسلمة – الآن – لا يعرفون من يوالون، ومن يعادون؟ وكيف يكون ولاءهم أو تبرؤهم؟ أو من أولى بحبهم، ومن أجدر ببغضهم من منظور إسلامي؟ ويعتبر الغزو الفكري من أهم العوامل التي ساعدت على إضعاف العقيدة في نفوس أفراد الأسرة المسلمة وقد تم ذلك على النحو التالي:
أ‌. إقناع المسلمين بأن النصارى ليسوا أعداء لهم، وأنهم يمكن أن يكونوا أصدقاء لهم، وذلك من خلال تقديم الخدمات التعليمية والطبية والاجتماعية التي يقوم بها المبشرون.
ب‌. استخدام وسائل الإعلام في العرض المستمر للحياة الغربية وتزيينها، وإبراز زعماء الشرق والغرب من الكَفَرَةِ بصورة تشجع على حبهم والاقتداء بهم.
ت‌. تركيز المناهج التعليمية على إبراز الاختراعات العلمية التي تَوَصّلَ إليها الكفرة في مقابل تجاهل أو عدم الاهتمام الكافي باختراعات العلماء المسلمين.


2. التشبُّهُ بالكفار: من أخطر الآثار العقائدية التي أصيبت بها الأسرة المسلمة من جراء الغزو الفكري المسيطر على وسائل التأثير: التشبُّهّ بالكفار، إذ من المعروف والمُسَلَّمُ به أن الأمم المغلوبة على أمرها، والمهزومة في بلادها، والمنكسرة في نفسها، تتشبه بالأمم المسيطرة وتقتدي بها، إذ أن وسائل الغزو الفكري صورت الغرب الملحد بأنه رمز من رموز القوة والحضارة.
3. انحسار الدين في العبادة بمعناها المحدود: فالدين في نظر العلمانية علاقة بين الإنسان وربه، محلها ضميره الذي بين جنبيه، فإن خرج فلا يجوز له أن يتجاوز جدران المعبد أو الكنيسة، وليس من شأنه أن يُوَجِهَ الحياة بالتشريع والإلزام وفرض تعاليمه وأحكامه على المؤسسات التي تحكم المجتمع من تعليم وتربية وثقافة وإعلام وإدارة واقتصاد وسياسة وتشريع.
ومع مرور الزمن، وفي غفلة من المسلمين عن دينهم، أخذ الدين ينحسر في العبادة بمعناها المحدود الذي يقتصر على الشعائر التعبدية التي فقدت روحها، وأصبحت تُؤَدَى كعادة موروثة ليس لها من أثر في حياة ممارسيها، اللّهم إلا ما تستغرقه من زمن لأدائها، فكثير من أفراد الأسرة المسلمة يظنون أن الدين عبادة فقط، وأن ما يقومون به هو من الشعائر التعبدية.
4. ضحالة الثقافة الإسلامية في العقول المسلمة:والثقافة الإسلامية هي الثقافة التي محورها الإسلام: مصادره، أصوله، وعلومه المتعلقة به والمنبثقة عنه. وفي وقتنا المعاصر صار كثير من أفراد الأسرة المسلمة يجهلون الكثير من جوانب الثقافة الإسلامية: عقيدة وعبادة وآدابا وتاريخا ...... إلخ. ولم يصل كثير من الأسر المسلمة إلى هذا المستوى المتدني من الثقافة الإسلامية إلا نتيجة لخطط مُتَبَنِيَةٍ سياسة لتفريغ المسلم من الثقافة الإسلامية، على النحو التالي:
أ‌. تهميش الثقافة الإسلامية ودحرها.
ب‌. محاربة اللغة العربية.
ت‌. الانبهار بالثقافة الغربية.
الخاتمــــة:
لعل في نهاية هذا البحث نكون قد أصبنا في توصيل نبذة موجزة عن بعض ما تعانيه الأمة الإسلامية من الغزو الفكري والعقلي والثقافي والمؤامرات التي ما فتئت تدبر وتحاك ضدها وهي في غفلة من أمرها، وما كان لوسائل الغزو الثقافي من أثار جسيمة على أبناء العالم الإسلامي ومازال هذا الغزو يمد جذوره في كل ناحية وفي كل أساس لهذا الدين محاولا صرف أبنائه عنه ومحو شخصياتهم كمسلمين.

moimeme
عضو
عضو

عدد المساهمات : 18
تاريخ التسجيل : 02/03/2015

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى