منتدى أسود الونشريس
حللت أهلا و نزلت سهلا، إذا كنت زائرا لمقامنا فيشرفنا أن تنضم إلينا بالتسجيل في منتديات أسود الونشريس أما إذا رغبت بتصفح المنتدى فاختر القسم الذي تريد مع تمنياتنا لك بقضاء وقت طيب

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى أسود الونشريس
حللت أهلا و نزلت سهلا، إذا كنت زائرا لمقامنا فيشرفنا أن تنضم إلينا بالتسجيل في منتديات أسود الونشريس أما إذا رغبت بتصفح المنتدى فاختر القسم الذي تريد مع تمنياتنا لك بقضاء وقت طيب
منتدى أسود الونشريس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

من عجيب اللغة العربية

اذهب الى الأسفل

من عجيب اللغة العربية  Empty من عجيب اللغة العربية

مُساهمة  الأستاذ بريان الجمعة ديسمبر 14, 2012 3:11 pm

الشعر ديـوان العــرب وقد اشتهر العرب بالفصـاحة واللبـاقة وسرعة البديهة، وكان العرب يتخذون من الشعر تدوينا لتاريخهم فكانوا يجتمعون بالأسواق لإلقاء الشعر والمفاخرة به، كما أنهم اهتموا بالشعر والشعراء حتى أنهم كانوا يعلقونه الشعر على أستار الكعبة. أما اللغة العربية فهي اللغة الكاملة التي اختارها الله سبحانه وتعالى لينزل به الذكر الحكيم، ويكفيها شرفـا وتكريمـا من الخالق جل شأنه.

ويوجد الكثير من الأشعار الشبيهة بالأبيات التي سأذكرها فمنها ما يكون ان قرأته أعطاك معنى وإذا قرأتـه بالعكس أعطــاك معنى آخـر ونقيضه، ومنها ما يعطيك نفس المعنى كيفما قرأته وهناك ما يقرأ رأسيا وعموديا

فلا يتغير اللفظ ولا يتغير المعنى. ويقال أن هذا النوع من الأشعـار اهتم به الشعراء فيما بعد العصر العباسي أي في العصر المملوكي والأندلسي وقد أغرقوا في ذلك كثيراً رغبة في التجـديد.


1- المخلعات

المخلعات ومعناها في اللغة هي المتفككات وفي الشعر هي القصيدة المفككة الأجزاء، وكان أول من نظم مثل هذا الوزير لسان الدين ابن الخطيب وهي 12 بيتـاً، وتقرأ على 460 وجـه طـرداً وعكسـاً.

والقصيدة كالتالي:

داء ثــوى ::: بفؤادي شفه السقم :::: بمهجتي ::: مـن دواعي الكمــد
بأضلعي ::: لهب تذكو شرارته :::: من الضنى ::: في محل الروح من جسدي
يوم النوى ::: حل في قلبي له ألم :::: وحرقتي ::: وبلائي فيه بالرصد
توجعي ::: من جوى شبت حرارته :::: مع العنا ::: قد رثا لي فيه ذو الحسد
جل الهوى ::: ملبسي وجدا به عدم :::: لمحنتي ::: من رشا بالحسن منفرد
تتبعي ::: وجه من تزهو نضارته :::: إذا انثنى ::: قاتلي عمدًا بلا قودي
مصلي الجوى ::: مولع بالهجر منتقم :::: ما حيلتي ::: قد كوى قلبي مع الكبد
بمصرعي ::: معتد تحلو مرارته :::: يا قومنا ::: آخذ نحو الردى بيدي
هذا القوى ::: حسنه كالبدر مبتسم :::: لفتنتي ::: موهن عند النوى جلدي
مروعي ::: قمر تسبي إشارته :::: إذا رنا ::: ساطع الأنوار في بلدي
قلبي كوى ::: ملك في الحسن محتكم :::: لقصتي ::: وهوسؤلي وهو معتمدي
مودعي ::: سار لاشطت زيارته :::: لما جنى ::: مورثي وجدًا مع الأبد

الوجه الأول :

داء ثــوى بفؤادي شفه السقم :::: بمهجتي مـن دواعي الكمــد
بأضلعي لهب تذكو شرارته :::: من الضنى في محل الروح من جسدي
يوم النوى حل في قلبي له ألم :::: وحرقتي وبلائي فيه بالرصد
توجعي من جوى شبت حرارته :::: مع العنا قد رثا لي فيه ذو الحسد
جل الهوى ملبسي وجدا به عدم :::: لمحنتي من رشا بالحسن منفرد
تتبعي وجه من تزهو نضارته :::: إذا انثنى قاتلي عمدًا بلا قودي
مصلي الجوى مولع بالهجر منتقم :::: ما حيلتي قد كوى قلبي مع الكبد
بمصرعي معتد تحلو مرارته :::: يا قومنا آخذ نحو الردى بيدي
هذا القوى حسنه كالبدر مبتسم :::: لفتنتي موهن عند النوى جلدي
مروعي قمر تسبي إشارته :::: إذا رنا ساطع الأنوار في بلدي
قلبي كوى ملك في الحسن محتكم :::: لقصتي وهوسؤلي وهو معتمدي
مودعي سار لاشطت زيارته :::: لما جنى مورثي وجدًا مع الأبد




وجه آخر :

داء ثــوى بأضلعي

يوم النوى توجعي

جل الهوى تتبعي

مصلي الجوى بمصرعي

هذا القوي مروعي

مروعي إذا رنا

قلبي كوى مودعي




وجه آخر :



داء ثوى بمهجتي :: بأضلعي من الضنى

يوم النوى وحرقتي :: توجعي مع العنا

جل الهوى لمحنتني :: تتبعي إذا انثنى

مصلي الجوى ما حيلتي :: بمصرعي يا قومنا

هذا القوي لفتنتي :: مروعي إذا رنا

قلبي كوى لقصتي :: مودعي لما جنى



وجه آخر :


بفؤادي شفه السقم :: مـن دواعي الكمــد
لهب تذكو شرارته :: في محل الروح من جسدي
حل في قلبي له ألم :: وبلائي فيه بالرصد
من جوى شبت حرارته :: قد رثا لي فيه ذو الحسد
ملبسي وجدا به عدم :: من رشا بالحسن منفرد
وجه من تزهو نضارته :: قاتلي عمدًا بلا قودي
مولع بالهجر منتقم :: قد كوى قلبي مع الكبد
معتد تحلو مرارته :: آخذ نحو الردى بيدي
حسنه كالبدر مبتسم :: موهن عند النوى جلدي
قمر تسبي إشارته :: ساطع الأنوار في بلدي
ملك في الحسن محتكم :: وهوسؤلي وهو معتمدي
سار لاشطت زيارته :: مورثي وجدًا مع الأبد


وجه آخر :



بمهجتي مـن دواعي الكمــد
من الضنى في محل الروح من جسدي
وحرقتي وبلائي فيه بالرصد
مع العنا قد رثا لي فيه ذو الحسد
لمحنتي من رشا بالحسن منفرد
إذا انثنى قاتلي عمدًا بلا قودي
ما حيلتي قد كوى قلبي مع الكبد
يا قومنا آخذ نحو الردى بيدي
لفتنتي موهن عند النوى جلدي
إذا رنا ساطع الأنوار في بلدي
لقصتي وهوسؤلي وهو معتمدي
لما جنى مورثي وجدًا مع الأبد


وهناك عدة أوجه أخرى تستطيعون إيجادها بأنفسكم


2- التبادل والمتواليات

وتكون في الأبيات التي فيها تكون الألفاظ على وزن عروضي واحد
فيمكن أن ننطق بكل جزء من أجزائه مع الجزء الأخر
خذ مثلا قول زين الدين المقري :

لقلبي حبيب مليح ظريف :: بديع جميل رشيق لطيف


وهذا البيت يقرأ على أربعين ألف بيت من الشعر وثلاثمائة وعشرين بيتًا
؛ وذلك أنه مكون من ثمان كلمات لكل كلمة ثمان انتقالات

وبيان ذلك :

أن هذا البيت ثمانية أجزاء ، يمكن أن ينطق بكل جزء من أجزائه مع الجزء الآخر ، فتنتقل كل كلمة ثمانية انتقالات ، فالجزءان الأولان لقلبي حبيب ، يتصور منهما صورتان بالتقديم والتأخير .
ثم خذ الجزء الثالث فيحدث منه مع الأولين ست صور ؛ لأن له ثلاثة أحوال تقديمه عليهما وتأخيره وتوسطه ، ولهما حالان ، فاضرب أحواله في الحالين يكون ستة .
ثم خذ الجزء الرابع ، وله أربعة أحوال ، فاضربها في الصور المتقدمة وهي الستة التي لما قبله تكن أربعة وعشرين .
ثم خذ الخامس تجد له خمسة أحوال ، فاضربها في الصور المتقدمة وهي أربعة وعشرون تكن مائة وعشرين .
ثم خذ السادس تجد له ستة أحوال ، فاضربها في مائة وعشرين تكن سبعمائة وعشرين .
ثم خذ السابع تجد له سبعة أحوال ، فاضربها في سبعمائة وعشرين تكن خمسة آلاف وأربعين .
ثم خذ الثامن تجد أحواله ثمانية فاضربها في خمسة آلاف وأربعين . تكن أربعين ألفاً وثلاثمائة وعشرين بيتاً فامتحنها تجدها كذلك.

ومثله لابن قيم الجوزية قاله في القدس :

محبٌ صبورٌ غريبٌ فقيرٌ :: وحيدٌ ضعيف كتوم حمول


وكذلك أبيات المتنبي التي يمكن أن تغير فيها دون أن يتغير المعنى وإن كان المتنبي نفسه لم يقصد حيث قال في وصف الأسد:

يطأ الثرى مترفقاً من تيهه :: فكأنه آس يجس عليلا

فالشطر الأول يمكن يكون:


يطأ الثرى من تيهه مترفقا


من تيهه يطأ الثرى مترفقا


من تيهه مترفقاً يطأ الثرى


مترفقاً من تيهه يطأ الثرى


مترفقاً يطأ الثرى من تيهه




3- ما لا يستحيل بالإنعكــاس

ما لا يختلف لو قريء من حرفه الأخير إلى الأول معكوساً ومقلوباً، وإنما يحصل بعينه، وقد وردت الكثير من الكلمات مثل هذا في اللغة العربية فقد جاء في القرآن الكريم مثلا :

وربك فكبر – كل في فلك

وورد كذلك عن كلام العرب : ارض خضرا – ساكب كأس – رمح احمر - كن كما امكنك – أرانا الإله هلالاً أناراً


ومنه في الشعر لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه:

مودته تدوم لكل هول :: وهـل كل مودتــه تدوم


وكذلك قول أحدهم :

سر فلا كبا بك الفرس:: دام علاء العمــاد



ومن البدائع أيضا في ذلك :قمر يفرط عمدا مشرق:: رش ماء طرف يرمق

قد حلا كاذب وعد تابع:: لعبا تدعو بذاك الحدق

قبسٌ يدعو سناه إن جفا :: فجناه انس وعد يسبق

قر في إلف نداها قلبه:: بلقاها دنف لا يفرق

قطنت هيفاء فيه امنا :: انما هيفاء فيه تنطق


وقال الحريري :

أس أرملا إذا عرا:: وأرع إذا المرء أسا
أسند أخا نباهة ::ابن إخاء دنسا
أسل جناب غاشم :: مشاغب إن جلسا
أسر إذا هب مرا :: وارم به إذا رسا
اسكن تقوَّ فعسى :: يعسف وقت نكسا

وكذلك :

كبحت حبنا ألا فالآن بحتُ حُبكَْ

كبير تيم رامنا إن ما رميت ربيكْ

كبد همي نار أن يهيم هُدبكْ

وقد شغف المتأخرون بهذه الصنعة في فنطموا قصائد كاملة على هذه الطريقة


4- الطرد مدح والعكس هجاء



وهو إذا قرأت البيت من طرده كان مدحاً وإذا قلبته فقرأته من عكسه انقلب إلى هجاء

وهو قسمان : - عكس بالحروف



مثلا:

الطرد (المدح)

باهي المراحم لابس :: كرمًا قديم مسند
باب لكل مؤمل :: غنم لعمرك مرفد

فإذا عكسنا حروف البيتين كانا هجاءًا


العكس (الهجاء)

دنس مريــدٌ قامـر :: كسب المحارم لا يهاب
دفرٌ مكرٌ مُعْـلم :: نغل مؤمل كل باب


-عكس بالكلمـات

(الطرد) المدح
حلموا فما سائت لهم شيم :: سمحوا فما شحت لهم منن
سلموا فما زلت لهم قدم :: رشدوا فما ضلت لهم سنن

والآن نعكس الكلمات فيصبح كذلك هجاءاً



(العكس) الهجاء
منن لهم شحت فما سمحوا :: شيم لهم سائت فما حلموا
سنن لهم ضلت فما رشدوا :: قدم لهم زلت فما سلموا



ومثله :


(الطرد)سير لهم طابت فما خبثت :: ربحت لهم سلع فما خسروا
نصروا فما خذلت لهم دول :: عملوا بما علموا وما نفروا
قدروا فما ذمّت لهم شيم :: كرمت لهم ذمم فما غدروا
عمروا فما خربت لهم طرق :: كبرت لهم همم وما صغروا
أزر بهم شدّت وما جلبت :: رفعت لهم مدحا فما كدروا
ظفروا وما خفيت لهم مننن :: ظُلم بهم شرقت فما كفروا
زهروا وما شانت لهم حِلق :: مدحوا فما ذمت لهم سير
شكروا فما كفرت لهم نعم :: عظموا فما محيت لهم أثر



(العكس)
خسروا فما سلع لهم ربحت :: خبثت فما طابت لهم سير
نفروا وما علموا بما عملوا :: دول لهم خذلت فما نصروا
غدروا فما ذمم لهم كرمت :: شيم لهم ذمت فما قدروا
صغروا وما همم لهم كبرت :: طرق لهم خربت فما عمروا
كدروا فما مدحا لهم رفعت :: جلبت وما شدّت بهم ازر
كفروا فما شرقت لهم ظلم :: منن لهم خفيت وما ظفروا
سير لهم ذمت فما مدحوا :: حلق لهم شانت وما زرهوا
أثر لهم محيت فما عظموا :: نعم لهم كفرت فما شكروا


(الطرد)
طلبوا الذين نالو فما حرموا :: رفعت فما حطت لهـم رتـب
وهبوا وما تمت لهم خلق :: سلموا فما اودي بهـم عطـب
جلبوا الذي نرضي فما كسدوا :: حمدت لهم شيم فما كسبوا

(العكس)
رتب لهم حطت فما رفعت :: حرموا فما نالو الذي طلبوا
عطب بهم اودي فما سلموا :: خلق لهـم تمت ومـا وهبــوا
كسبوا فما شيم لهم حمدت :: كسدوا فما نرضي الذي جلبوا


5- الطرد الأفقي مدح والعمودي هجاء


والغريب في هذا النوع أن الشعر يقرأ طرداً مدحاً وكذلك يقرأ عموديا فيتحول إلى ذم

منها قول أحد الشعراء مادحاً "نوفل بن دارم"

إذا أتيت نوفل بن دارم :: أمير مخزوم وسيف هاشم
وجدته أظلم كل ظالم :: على الدنانير أو الدراهمِ
وأبخل الأعراب والأعاجم ::بعرضه وسره المكاتم
لا يستحي من لوم كل لائم :: إذا قضى بالحق في الجرائم
ولا يراعي جانب المكارم :: في جانب الحق وعدل الحاكم
يقرع من يأتيه سن نادم:: إن لم يكن من قدم بقادم
الأستاذ بريان
الأستاذ بريان
مشرف عام على قسم الأدب ومؤسس الموقع
مشرف عام على قسم الأدب ومؤسس الموقع

عدد المساهمات : 146
تاريخ التسجيل : 23/11/2012
العمر : 47
الموقع : أسود الونشريس

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى