دعاء المكروب<< ياودود>>
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
دعاء المكروب<< ياودود>>
يـا ودود (*)
كان أبو معلَّق الأنصارى فى سفر فقطع عليه لصٌّ الطريقَ، يريد ماله وقتله، فقال أبو معلق له: خذ أموالى ولا تقتلنى، فأبى اللص، فقال أبو معلق له: دعنى أصلى.فتركه اللص يصلى، حتى إذا كان فى السجدة الأخيرة دعا ربه فى خشوع قائلًا: «يا ودود، يا ذا العرش المجيد، يا فعَّال لما تُريد، أسألك بعزتك التى لا ترام، وملكك الذى لا يُضَام، وبنورك الذى ملأ أركان عرشك، أن تكفينى هذا اللص، يا مغيث أغثنى، يا مغيث أغثنى». وكرَّر الدعاء ثلاثًا فإذا بفارس يأتى من حيث لا يدرى يضرب اللصَّ، وانصرف الأنصارى آمنًا.*****
- هذا الموقف يوضح لنا حقيقة مهمة، وهى: فضل دعاء المضطر، فنرى أن هذا الأنصارى يقع فى هذا الاضطرار عندما خرج عليه لص فاجر لا يكتفى بسلب ماله فقط، بل يريد مع ذلك قَتْله.
ولما لم تنجح محاولة الأنصارى فى إقناع اللص بأن يكتفى بالمال ويرجع عن القتل، طلب من اللص أن يمهله لصلاة ركعتين، وقام الأنصارى يصلى حتى إذا كان فى الركعة الأخيرة دعا ربه دعاء المضطر فى خشوع وخضوع: «يا ودود، يا ذا العرش المجيد، يا فعَّال لما تريد، أسألك بعزتك التى لا ترام، وملكك الذى لا يُضام، وبنورك الذى ملأ أركان عرشك، أن تكفينى هذا اللص، يا مغيث أغثنى، يا مغيث أغثنى» والله تعالى يقول فى كتابه: (أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ)(النمل/62).واستجاب الله للأنصارى ورزقه بفارس يدفع عنه هذا اللص.ما أحوج المؤمن إلى اللجوء إلى الله تعالى فى أوقات الشدائد.
- أيضًا يظهر من هذا الموقف أن صلاح الإنسان فى أوقات الرخاء يعود عليه بالمعونة والتأييد فى أوقات الشدة. فمن تعرَّف على الله فى الرخاء تعرَّف الله عليه فى الشدة، ومن هنا كان صلاح الأنصارى وحرصه على مرضاة ربه فى أوقات الرخاء ذخرًا له عند ربه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) أخرجه ابن أبي الدنيا في مجابي الدعوة ص (64) برقم (23).
رد: دعاء المكروب<< ياودود>>
بارك الله فيك اخي الكريم والله قصة رائعة سبحان الله وبحمده
dvbdream38- مراقب عام
- عدد المساهمات : 247
تاريخ التسجيل : 29/12/2012
العمر : 47
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى